مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الجمعة, 25 تموز/يوليو 2025

"الطريق نحو النجاح لم يكن سهلا ولا سريعا وإنما مليئا بالتحديات، وكل عمل فني أقدمه منبثق من مشاعري ومن تجربتي الشخصية." الفنان الأردني من أصول فلسطينية حسام سيلاوي اثر عرض فني قدمه ضمن فعاليات الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي.

لم يتوقع الفنان الفنان الأردني من أصول فلسطينية حسام سيلاوي أن يطلب منه الجمهور الغفير الذي تمكن من الحصول على تذكرة لحضور العرض الذي قدمها يوم 24 جويلية على ركح مسرح الهواء الطلق في الحمامات والمدرج ضمن فعليات الدورة 59 من  مهرجان الحمامات الدولي أن يطلب منه الجمهور الحاضر تقديم عدد من أغنيه القديمة التي لم يدرجها في برنامج هذه السهرة الرائقة.

فوسط تصفيق كبير وامام شبابيك مقفلة أدى الفنان حسام سيلاوي في أول عرض يقدمه في تونس، 14 أغنية لكن ذلك لم يكن كافيا لتكتمل نشوة الجماهير الحاضرة فعدد كبير من عشاق هذا الفنان المتعدد المواهب قدموا لسماع عدد من أغانيه  القديمة التي يحبونها ويحفظونها عن ظهر قلب لكنها لم تشنف اذانهم في هذه السهرة لأن مطربهم المفضل خير تقديم أعماله الجديدة والاقتصار على اداء عدد محدود من أعماله الغنائية القديمة والتي تبين له أنها مازالت مطلوبة وتستهوي فئة كبيرة من المعجبين والمعجبات بنهجه الفني.

 وإذا كانت اطلالة الفنان الأولى على الركح في المهرجانات الدولية الكبرى والمرموقة كما هو الشأن بالنسبة لمهرجان الحمامات الدولي هي من اصعب اللحظات حيث يشتد خلالها الضغط على الفنان وهو في الكواليس يستمع إلى هتافات الجماهير دون أن يراهم  لكنها كانت سهلة للغاية لضيف مهرجان الحمامات الدولي الفنان الاردني الفلسطيني حسام سيلاوي حيث تكفلت الجماهير الحاضرة بكثافة باذابة الجليد بينها وبينه ويسرت مهمة فنانهم المفضل من خلال الاستقبال الحار الذي خصوه به ثم التشجيع والتحفيز الذي حظي به من بداية الحفل إلى نهايته.

وقد كان سيلاوي في قمة السعادة بالاحفاوة التي وجدها ولم يخفي ذلك حيث قال في الندوة الصحفية التي انتظمت بعد العرض: "شعرت في تونس أنني ضيف في بيت أهلي وأحسست وكأنني في وطني. لقد كان الناس في غاية اللطف معي وأنا ممتن للغاية للجمهور التونسي الذي ترك في أثرا لا ينسى، وأعتبر العرض الذي قدمته في الحمامات تجربة استثنائية على المستويين الفني والإنساني... شكراً لإدارة مهرجان الحمامات الدولي على هذه الفرصة الثمينة وآمل أن أعود قريبا لهذا المهرجان العريق".

ولمن لم يتمكن من حضور هذا الحفل الناجح جماهيرا وفنيا وتنظيميا ويتساءل عن الأغاني التي قدمها سيلاوي على ركح مسرح الهواء الطلق في الحمامات وفي أولى حفالته في تونس نقول له: خلال هذا الحفل قدم سيلاوي إلى جانب أغاني اشتهر بها، أغاني حديثة الصدور وجلها من تأليفه وتلحينه، ومن الاغاني التي قدمها تذكر "جميلة" و"الفي" و"لما تكوني" و"لا تنسيني" و"غريب بلاد" و"شايف طيفك" و"الصبر مفتاح" و"لما تكوني" و"ياما"و"عطشان" و"عشانك" التي اختيرت أفضل أغنية في مسابقة الموسيقى العربية لسنة 2023.

ومن المنتظر أن يساهم النجاح الجماهيري والفني الذي حققه حسام سيلاوي في مهرجان الحمامات الدولي والانطباع الجيد الذي تركه لدى جل الجماهير والصحفيبن والاعلاميين الذين تابعوا الحفل، في زيادة شعبيته في تونس وفي عدة دول اخرى خصوصاً وانه يعرف كيف يوظف مواقع التواصل الاجتماعي لتوسيع دائرة محبيه وكيف يستثمر النجاح المحقق في مهرجان دولي عريق ليكون تذكرته للوصول إلى مهرجانات دولية أخرى.

                                                                        بقلم: ر.س