يطرح المخرج اللبناني روي عريضة من خلال فيلمه تحت السموات والأرض تساؤلًا حيويًا، "هل تعطي لنا مجتمعاتنا الفرصة أن نقرر شكل حيواتنا على النحو الذي يناسبنا، دون أن تصنفنا بين كوننا ناجحين أو فاشلين، وذلك عبر التطرق لأعماق مفهوم الروتين الذي أصبح ضيفًا حاضرًا في حياة الملايين على وجه الكرة الأرضية، ضيفًا ثقيلًا، قد يراه البعض كذلك ويتأقلم على وجوده في ظل إيقاع الحياة السريعة الذي لا يمنح مساحة كبيرة للأفراد حتى يفكروا في حياتهم أو يحاولوا تغييرها، لأن تلك السرعة سلبت طاقتهم وقدرتهم على ترويض مطالب الحياة اليومية ومسؤولياتها.