العرض من فئة عرائس الطاولة وفيها شارك مجموعة محترمة من الهواة للفن الرابع بدولة قطر وقد تضمن الديكور كل ما من شأنه أن يغذي خيال الطفل فينغمس في القصة المقترحة .

اعتمد المخرج كذلك على تقنية voix offبالنسبة للصوت وفي قلب الصراع الذي جمع الشخصيات  الدب والأرانب أو العرائس الحيوانات نفهم في الأخير أنها دعوة راقية من أجل العيش في سلام.

الدمج بين التجربة التونسية في المجال، التي لها باع فيها، والفرقة القطرية لفنون الدمى كان نتاجه عمل أُقنع المتفرج بحسب تأكيد المخرج محمد علي بن حمودة حيث قال أن "تعامله مع الفرقة القطرية لفنون الدمى كان منذ فترة ليست بالهينة وقد نفذ هذا العمل في إطار ورشة فنية تدريبية حيث تم إعداد مجموعة من الهواة في فنون الدمى وعلى حد تقديري أنهم أجادوا في هذا العرض خاصة مع التفاعل الكبير من الأطفال في قاعة العرض".

من جهته تحدث مدير مركز شؤون المسرح القطري صلاح الملا عن "المشاركة الأولى للفرقة في المهرجانات والتي كانت لحسن الحظ في تونس وأكد أن الاعتماد على الطاقات العربية والتونسية خاصة في مجال فنون الدمى، أعطى ثماره سريعا حيث يعمل المركز منذ سنتين فقط، وبالمشاركة في مثل هذه التظاهرات سيتعرف الجمهور العربي على الطاقات القطرية، مضيفا أنه يسعى من خلال هذا المركز المسرحي إلى "إيجاد حراك فني بالمراهنة على الفن الرابع المعبّر عن هموم الشعوب العربية والذي يحكي عن تطلعاته وآلامه وكل مشاغله".