HAKAIA Worldwide is a popular online newsportal and going source for technical and digital content for its influential audience around the globe. You can reach us via email or phone.
+(785) 238-4131
hakaia.latifa@gmail.com
بعد غياب حوالي 10 سنوات تعود أيقونة الغناء التونسي "الديفا" أمينة فاخت،لتلتقي جمهورها المتعطش لسماع صوتها الشجي والتمتع بسلطنتها علي المسرح الأثري بقرطاج ,في إطار مهرجان قرطاج الدولي في دورته 54 .
توافدت الجماهير من كل حد وصوب من مختلف الأعمار والشرائح إلي المسرح الأثري في بقرطاج أين اصطفت في طوابير طويلة لساعات قبل بدئ العرض أمل كل واحد منهم أن بحضي بأقرب مكان ممكن من خلاله مشاهدة ومتابعة نجمتهم العائدة
أمّا التوظيب الركحي للعرض، فقد ركز من خلاله علي الجانب الفر جوي حيث تمّ توزيع أفراد الفرقة الوطنية للموسيقى بناءً على اختصاص العازفين على الآلات الموسيقية بين عازفين على آلات وترية (عود، كمنجة...) وآلات إيقاعية (دربوكة، طبل، دف...) وكورال، لتكتسي الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو محمد الأسود حلّة اركسترالية، وتحقّق التوازن البصري لمتتبعي العرض.
تعالت أهازيج الحضور مع إطلالة "الديفا" على عشاقها بلباس الأميرات، وفي ذلك أكثر من دلالة على أنّها إحدى أهمّ قامات الغناء في تونس رغم غياب ناهز عقدا من الزمن.
استهلّت أمينة حفلها مردّدة أغنية "ولا مرّة"، وقد دفعتها حماسة الجمهور إلى "التمرّد"، كعادتها، على البرنامج الذي أعدّته سلفا مع الفرقة الموسيقية، فأطلقت العنان لصوتها الشجي ونفَسها الطويل لتردّد المقاطع الغنائية بأحاسيس مرهفة وحضور ركحي مميّز، ثمّ تُعيد تكرار المقطع مرّات ومرّات انسجاما مع مدى تفاعل الجمهور، وهو ما أكدته خلال نقطة صحفية انتظمت إثر العرض، إذ قالت "لا يمكنني التقيّد ببرنامج الفرقة الموسيقية... فأنا وفية لما يطلبه الجمهور لا غير".
ورواحت بين الأغاني الطربية والأغاني التونسية، فأدّت "على الله" ورائعتها "سلطان حبك" و"اسألوا قلبي وعنيا" و"أنا هويت" التي لحنها لها الموسيقار المصري بليغ حمدي مطلع التسعينات. وغنّت أمينة أيضا "عالجبين عصابة" وردّدت كذلك الأغنية التراثية "اش خصني كان ربي عطاني" و"يمّا ع الماشينة" و"مستغربين حالي". وأبى جمهور قرطاج مغادرة المسرح، فهتف عاليا "ماناش مروحين"، وتعالت الأصوات مردّدة "موعدنا أرضك يا بلدنا" وجاء الردّ سريعا من "الديفا" تلبية لهذه الرغبة الجامحة من الجمهور، فغنّت "موعدنا أرضك يا بلدنا، ثم طلب الجمهور المزيد من الموسيقى الإيقاعية، فكانت أغنية "بجاه الله يا حب أسمعني".
وفسحت أمينة فاخت المجال، خلال هذا الحفل، لصوت ابنتها الشابة ملكة عويج لتؤدّي مقاطع غنائية على إيقاعات غربية، ثمّ كان الموعد في مناسبة ثانية مع صوت الشاب محمد علي شبيل الذي غنّى "ليّام كيف الريح". وقد علّقت أمينة فاخت على هذه البادرة، في النقطة الصحفية التي العرض، بالقول إن "تونس لا تؤمن بالطاقات الشبابية المبدعة... ولذلك عزمت على أن أمنح الشباب فرصة الظهور". ونفت أن يكون لحضور ابنتها في هذا الحفل صلة بالقرابة، مشدّدة على أن "ملكة" تتمتع بطاقات صوتية عالية في الغناء اكتشفها جمهور قرطاج بنفسه وصفّق لها طويلا.صرحت ملكة عويج، فقد في الندوة : "حلم حياتي أن أشبه أمي، واختيار الأغاني الغربية لا ينفي اهتمامي بالموسيقى الشرقية".
الفنانة أمينة فاخت ستحيي حفلا ثانيا بقرطاج ضمن الدورة 54 للمهرجان، وذلك يوم الثلاثاء 24 جويلية 2018. كما سوف تكون "الديفا" جولة هذه الصائفة في العديد من المهرجانات ستشمل كلا من دقة وقفصة وقابس والمنستير ونابل وبنزرت والجم وجربة.