يأتي تنظيم المهرجان بإشراف اللجنة الإشرافية التي يرأسها صاحب السمو مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، حيث تضم اللجنة في عضويتها العديد من الجهات ذات العلاقة.
وقال الدكتور احمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان ظفار الدولي للمسرح في كلمة ألقاها أن المهرجان يأتي متزامنًا مع موسم الصرب بمحافظة ظفار ليجمع بين الجمال الطبيعي للمحافظة وتنوع الفنون المسرحية والثقافية.
وبين أن مهرجان ظفار الدولي للمسرح هو تجمع فني دولي تنافسي يهتم بجمع أهم العروض المسرحية الدولية في ربوع محافظة ظفار وبتعزيز المواهب المسرحية لتكوين أجيال جديدة تكمل مسيرة كبار المسرحيين العمانيين الذين أثروا الحركة المسرحية في سلطنة عمان وخارجها .
وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان ظفار الدولي للمسرح أن هذا المهرجان سوف يحتضن هواة المسرح ومحترفيه على مستوى العالم في كرنفال مسرحي ثقافي وحضاري ليعكس أهمية وقيمة الدور الذي تلعبه الثقافة والفنون في تطوير المجال المسرحي والسياحي والاقتصادي نحو تنمية اجتماعية راسخة ومستدامة.


حلقات تدريبية
من جانبه أشار موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان ظفار الدولي للمسرح يشارك في المهرجان 35 فرقة مسرحية تتنافس في ست مسارات هي العروض الكبرى والمسرح الجماهيري ومسرح الطفل والنشء وعروض المونودراما والمسرح الثنائي وذلك على مدار 8 أيام يتخللها عقد حلقات عمل تدريبية يقدمها عدد من المختصين في الفن المسرحي وهم من مصر الدكتور خالد جلال والدكتورة انجي البستاوي ومن تونس الفاضل الجعايبي .
وأوضح نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان ظفار الدولي للمسرح سوف يتم تقييم الأعمال المشاركة في المهرجان من قبل 6 لجان تحكيم كل لجنة مختصة بمسار محدد تضم عدد من الفنانين والمسرحيين من مختلف الدول العربية والأجنبية.
ولفت القصابي أن مهرجان ظفار الدولي للمسرح يهدف إلى تنشيط الحركة المسرحية على مستوى سلطنة عمان وتكاملها مع الثقافات المسرحية العالمية .وكذلك دعم وتعزيز السياحة المتخصصة من خلال استضافة الفرق المسرحية من مختلف أنحاء العالم .وتشجيع جذب المزيد من الاستثمارات الثقافية إلى المحافظة بشكل خاص و إلى سلطنة عمان بشكل عام .
وختم القصابي حديثه وقال إن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تتشرف أن تحتضن فعاليات مهرجان ظفار الدولي للمسرح في نسخته الأولى في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ومسرح أوبار وقد تم تهيئه كافة الجوانب والاستعدادات لانجاح هذه الفعالية العالمية.
وأكد عمار بن عوبد غواص، مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار والمنسق العام لمهرجان ظفار الدولي للمسرح، أن المهرجان يمثل فرصة ذهبية للاحتفاء بـ”أم الفنون” المسرح في دورته الأولى، والذي يُعد ركيزة أساسية في إثراء الثقافة والفنون. وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى تسليط الضوء على المسرح المحلي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع الفنانين المسرحيين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في إرساء أسس جديدة للمسرح العُماني وتطويره بشكل يواكب المسرح العالمي.
‎وأضاف غواص أن المهرجان لا يقتصر فقط على تقديم العروض المسرحية، بل يهدف إلى خلق بيئة حاضنة وداعمة للأعمال الفنية المستقبلية في السلطنة، من خلال إتاحة الفرصة للمواهب المحلية للظهور والتألق. وبيّن أن هذا المهرجان سيساهم في تعزيز مكانة المسرح في عُمان، وجعلها وجهة للفن المسرحي على المستويين الإقليمي والدولي.
وضمن أهدافنا أن تكون سلطنة عمان وجهة ثقافية عالمية من خلال استقطاب الفعاليات الدولية
و بهدف وضعها على خارطة الثقافة العالمية ودعم التبادل الفني والإبداعي. وهي تأتي في موسم أستثنائي بمحافظة ظفار وهو موسم الصرب، والذي يعد من المواسم السياحية التي تهدف بلدية ظفار للترويج لها لمحافظة ظفار كوجهة سياحية مميزة و جاذبة للسواح محليا و إقليميا و دوليا.
‎وفي ختام تصريحه، شدد غواص على أن المهرجان سيكون محطة لتكريم نخبة من الفنانين المسرحيين من داخل السلطنة وخارجها، تقديراً لدورهم في تعزيز الفن المسرحي وإبراز الهوية الثقافية، مع التأكيد على أهمية استمرارية هذا الجهد في خلق مناخ مستدام لدعم الفنون المسرحية في المستقبل.
‎دعم المواهب
وتطرق المنسق العام للمهرجان إلى جوائز المهرجان قائلاً تم تخصيص 45 جائزة لمهرجان ظفار الدولي للمسرح حيث تبلغ جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل خمسين ألف دولار. وذكر أن هذا المهرجان يُعَدّ خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة محافظة ظفار كحاضنة للفنون والثقافة على المستويين المحلي والدولي كما نتطلع إلى أن يكون المهرجان نقطة انطلاق لسلسلة من النجاحات المستقبلية التي تسهم في دفع الحركة الثقافية والفنية في المحافظة إلى الأمام.
الجدير بالذكر أن مهرجان ظفار الدولي للمسرح 2024م يسعى إلى المساهمة في إثراء الساحة الفنية المسرحية وإبراز ظفار كوجهة ثقافية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي من خلال تقديم العروض المسرحية المتنوعة. فضلاً عن دعم المواهب الشابة عبر الفعاليات المصاحبة والتي تعني بتنمية وصقل المواهب المسرحية.