تتداخل عوالم الإنس والجن، تتشكل الأساطير والحكايا الموروثة في حركات وكلمات أبطالها.. قوى تدعي الشر وأخرى الخير تتصارع على فتاة شابة تعاني مسا شيطانيا، تتناقلها الأيادي هنا وهناك، تارة تغادرها الأرواح الشريرة وفي أطوار أخرى تعود إليها أكثر قوة...عن مريم المجدلية ولعنة الجن، التي طاردتها قبل أن ينقذها المسيح عليه السلام ، تتخذ مسرحية "الجلسة" منطقاتها، غير أنها تضفي جانبا خياليا لقصة "الإنجيل" وتنقل اللعنة المجدلية إلى "نسل افتراضيا لها" تمثله فتاة ممسوسة من راهننا..

ذكان إيقاع العمل متناسق ومحبوك رغم هشاشة الطرح اللغوي والمعنوي في بعض الأحيان حيث يصل إلي السطحية في الطرح لكن الكلغرافية وتناسق الحركة وانسيابها علي الركح شدت الجمهور الحاضر وجعلته يواكب العمل حني النهاية فالسينغرافيا من ماكياج وملابس وديكور وما إلي ذلك كانت مدروسة وموظفة توصيفا سليما هذا إلي جانب الموسيقي واللاضاءة دعمت العمل المسرحي و قوته 

هذه المسرحية، حضرها نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي والعديد من الفاعلين في ميدان المسرح بمصر الي جانب العديد من ضيوف المهرجان .جسد أدوارها ممثلو مسرح "الطليعة" وهم طه خليفة في دور "الشيطان" ، ميدو عبد القادر (القس) ، فهد إبراهيم في شخصية "الإمام" إلى جانب كل من مصطفى عبد الهادي ، إيناس عزت ، كريم فراج ، عبد الله صابر، أحمد عادل.