وكان الفيلم قد انطلق تجارياً في عدة دول من بينها الإمارات وفرنسا وبلجيكا، وقد نال إشادة واسعة في الصحف العربية والعالمية إذ كتبت جوزفين حبشي في موقع نداء الوطن "البحر أمامكم"... لؤلؤة فنية سوداء، كما كتب موقع Independentعربية "إيلي داغر يروي بالكاميرا أحوال جيل يعاني أزمة وجودية"، وفي سكرين دايلي "عمل إيلي داغر الأول الملفت هو نظرة شاعرية على قصة امرأة تعود إلى وطن لم تعد تعرفه"

وشهد البحر أمامكم عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 74 من مهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، وهو أول فيلم روائي طويل لـإيلي الذي سبق له الفوز بـالسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير ليكون أول عربي يحقق هذا الإنجاز.

كما شارك في العديد من المهرجانات الدولية ومن بينها مهرجان لندن السينمائي، مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي، مهرجان الجونة السينمائي، مهرجان دهوك السينمائي الدولي، مهرجان السينما الفرانكفونية الدولي في نامور، مهرجان مونبلييه الدولي لسينما البحر المتوسط (سينيميد)، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

مشروع الفيلم كان قد حصد العديد من الجوائز منها أفضل فيلم في ورشة فاينال كات من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. وجائزة منصة الجونة ضمن المشاريع في مرحلة التطوير وجائزة مالية من مؤسسة دروسوس، كما فاز بمنحة من مؤسسة الدوحة للأفلام والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وصندوق البحر الأحمر لدعم الأفلام وغيرهم.

الفيلم يحكي قصة الفتاة الشابة جنى التي تعود لبيت أهلها في منتصف الليل تاركة ورائها ماضٍ سيئ في باريس. وتلاحقها ضغوطات التأقلم مع الأسرة من جديد، كما يثقل عليها الكشف عن تفاصيل حياتها خارج لبنان.

ومع شعورها بأنها محاصرة يظهر قلقها مرة أخري، مما يدفعها إلى أن تُحيي روابطها وتجد الأمان في جزءٍ مختلف من حياتها في بيروت كانت قد هجرته منذ وقتٍ طويل، في حياةٍ انصهرت فيها مشاعر الألفة والغربة معاً في آنٍ واحد.

فيلم البحر أمامكم من تأليف وإخراج إيلي داغر في أولى تجاربه الروائية الطويلة، ويشارك في بطولته منال عيسى، يارا أبو حيدر، ربيع الزهر وروجيه عازار، ويشارك في إنتاج الفيلم شركات أندولفي برودكشن (المنتج أرنو دوميرك)، بالاشتراك مع Beachside، وAbout Productions(المنتجة مريام ساسين)، وWrong Men وBeaver and Beaver، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيعه في العالم العربي.

إيلي داغر مخرج وكاتب ولد ونشأ في لبنان. حصل داغر على شهادة الماجيستير في دراسات الإعلام الجديد والفنون المعاصرة من جامعة جولدسميثز في لندن. ويتناول في أعماله العلاقات والاحتمالات الناشئة من جرّاء تقاطع الحضارات، والتاريخ، والخيال.