HAKAIA Worldwide is a popular online newsportal and going source for technical and digital content for its influential audience around the globe. You can reach us via email or phone.
+(785) 238-4131
hakaia.latifa@gmail.com
بعد انطلاق أعمال فنون "الجرافتي" يوم 29 جانفي 2021 بمشاركة 50 رساما من كامل تراب الجمهورية على دفعتين بالاشتراك مع اتحاد الفنانين التشكيليين والرابطة التونسية للفنون التشكيلية ونقابة المهن للفنون التشكيلية نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بدار الثقافة شكري بلعيد اليوم 6 فيفري 2021 حفل افتتاح الملتقى الدولي شكري بلعيد للفنون في دورته الرابعة بعنوان "بالثقافة والفن نبعث الامل" تحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية وبعد باستقبال ضيوف الملتقى وزيارة المسلك الفني وافتتاح معرض الشهيد ببهو الدر تحت عنوان "الشهيد في الذاكرة" وهو عبارة عن لوحات فوتوغرافية لصور الشهيد شكري بلعيد تجسد اقواله واشعاره،
رحبت مديرة دار الثقافة شكري بلعيد السيدة حنان بالناجم بضيوفها بكلمة جددت فيها شكرها للسيد وزير الشؤون الثقافية الذي اذن بتنظيم الملتقى، والسيد المندوب الجهوي بتونس السيد شاكر الشيخي لسعيه الى تنظيم الملتقى في موعده المحدد كما كل عام، والمدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية يوسف الاشخم لتعاونه المستمر، وكذلك للسيد معتمد جبل الجلود وبلدية تونس وعائلة الشهيد جميعهم لدعمهم ومساندتهم لمشاريع دار الثقافة في مختلف المناسبات، واخيرا وليس اخرا السيد الامين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي لتلبيته نداء دار الثقافة والمثقفين.
وتوجهت السيدة حنان بالناجم بالشكر الأكبر لأهالي جبل الجلود وشباب وأطفال المنطقة الذين قالت فيهم هم ليس كما يضنون، هم الفنان والموسيقي هم الشاعر والمسرحي هم نبض الحياة، وبفضلهم اليوم تنتظم الدورة الرابعة للملتقى الدولي شكري بلعيد للفنون تحت شعار "بالثقافة والفن نبعث الامل" عسى ان نبعث في نفوسهم الامل. واعتبرت هذه الدورة التي تجمع بين مختلف الفنون من اهمها "الجرافيتي" كما تعودنا خلال الدورات السابقة بمشاركة 50 رساما من مختلف الجهات جميعهم لبوا نداء الالوان ومشروع "دجدج ستريت ارت" الذي استقطب مجموعة هامة من الفنانين والمستشهرين مؤخرا ورجت ان تكون بادرة خير للمنطقة كما ذكرت ان في برنامج الدورة ايضا موعد مع ندوات فكرية وادبية بمعية نخبة الاساتذة وورشات يومية طيلة ايام الملتقى الذي سيتواصل الى حدود يوم 13 فيفري 202.
وفي كلمة للمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تونس شاكر الشيخي قال فيها ان تونس اليوم تحتفل بذكرى استشهاد شكري بلعيد ومثلما بقي 5 ديسمبر 1952 ذكرى اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد محفورا في ذاكرة كل التونسيين الاحرار فان 6 فيفري 2013 سيبقى ذكرى خالدة في وجدان كل التقدميين من التونسيين الاحرار لان شكري بلعيد تقدمي ومثقف وشاعر إضافة الى كونه زعيما سياسيا ومناضلا وطنيا نجتمع اليوم في فضاء ثقافي لنحيي ذكراه وان كنا نعتقد أنه حي بيننا لان الشهداء أحياء بيننا وبروحهم نستنير. واكد بقوله انه لا خلاص لنا مما نحن فيه إلا بالثقافة والرهان على العلم والمعرفة، ولئن ظل وضعنا أسوأ مما كنا نتوقع فلأننا لم نعتبر أن الثقافة هي أساس خلاص الشعوب ومقياس تقدم الأمم ورقيها وقد أدرك الشهيد شكري بلعيد ذلك فلنكن اليوم كلنا شكري بلعيد. وأضاف باننا الان في الحي الذي عاش فيه وتربى شكري بلعيد وفي فضاء دار الثقافة الذي تردد عليه وأصبح يحمل اسمه وها هو يحتفل اليوم بملتقى سنوي يحمل اسمه كذلك.
هو ملتقى فني يحتفل بالألوان ويسعى الى تغيير المشهدية المعتادة في الازقة والشوارع التي كان يمر منها شكري ويتردد عليها وهو ملتقى يجتمع فيه أهل الفكر والابداع فهو بهذا منارة مضيئة ندعو الى الالتفاف حوله حتى يتعزز بهم ونكون جميعا في مستوى رسالة شكري بلعيد وفي مستوى آماله فينا ونحن نحارب الظلامية والإرهاب ونردد بصوت عال: شكري حي.. شكري حي.. شكري حي فينا الى الابد.
وجاء في كلمة عائلة الشهيد شكري بلعيد التي القاها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اننا نحيي اليوم بألم وأمل ذكرى وجعنا الجماعي.. ذكرى اغتيال الشهيد الرمز الرفيق شكري بلعيد..ألم لفقدان مناضل فذ واستثنائي خيرته ساحات النضال على امتداد القطر منذ بداياته الأولى في الحركة التلمذية والطلابية ثم النقابية والحقوقية فلم يكل ولم ينل شيء من إيمانه العميق بالمشروع الوطني دفاعا عن تونس أخري ممكنة وأمل هو أملنا نحن حقيقة لكل الزهور من أجل الاختلاف والتنوع. لقد كان الشهيد الرمز رفيقنا شكري بلعيد أحد أهم أيقونات ثورتنا العظيمة التي فتحت للإنسانية أفقا جديدا للتحرر والانعتاق من كل أشكال الظلم والاستغلال ومثل فكره الثاقب ووعيه الاستباقي وشجاعته النادرة نقطة تحول جوهرية في المشهد السياسي وقراءة دقيقة وأصيلة لواقعنا المعيش بعيدا عن التحجر والدغمائية في لحظة فارقة من تاريخ تونس المعاصرة حيث استشرى خطاب العنف بكل أشكاله: الرمزي والمادي من التحريض في المساجد التي أذن الله تعالى ألا تكون إلا للعبادة إلا محاصرة الفنانين والمبدعين والاعتداء عليهم ثم محاولة ضرب الحريات وقمع المظاهرات والاحتجاجات السلمية عبر مليشيات ما يسمّى بروابط حماية الثورة وفي توازن مفضوح مع القوات الأمنية بمناسبة إحياء ذكري 9 أفريل 2012 إلى ذلك الاعتداء الهمجي يوم 04 ديسمبر 2012 على بطحاء محمد قلعة النضال وما تختزله من رمزية تاريخية في مقاومة الاستبداد والديكتاتورية وهو ما أعتبر اغتيالا ثانيا للشهيد زعيمنا النقابي فرحات حشاد . لقد كان رفيقنا وأخونا شكري بلعيد صوت من لا صوت لهم من الفقراء والمهمشين والمضطهدين من مختلف الطيف التونسي في كل الفضاءات العامة داخل المحاكم وفي مختلف وسائل الاعلام وعبر الساحات وكان أول من نبّه التونسيات والتونسيين إلى خطر الانزلاق إلى مربع العنف. وظّل طوال مسيرته مدافعا شرسا عن قضايا الاتحاد العام التونسي للشغل مؤمنًا بمبادئه التأسيسية وقيم الناشئة فيه محاميا متطوعا لا يكل ولا يمل على النقابيين وعلى العمال في ردهات المحاكم في كل من