> وفي المحور الخاص بالمرأة المغـــــربية وإشعـــاع المملكـــــة على المستوى الدولـــــي، قدّمـــــت السيدة سلمـــــى بنانـــــــي، مداخلتها تحت عنـــــوان: “الرياضـــــة الوطنيــــــة ودورهــــــا في التنمــــــــية”، حيث استعرضت العديد من النماذج الحية التي جسّدت دور الجامعة في الجانب الإنساني والاجتماعي الذي تقوم به من خلال توظيف رياضات الأيروبيك والفيتنس والهيب هوب خدمة لقضايا إنسانية مجتمعية، مبرزة على أن الجامعة عملت على توفير فرص شغل لنساء في وضعية صعبة، بفضل التكوينات التي توفرها لهن مجانا، إلى جانب تنظيم مجموعة من المبادرات من قبيل أنشطة رياضية توعوية كتظاهرة “الرشاقة لجميع النساء” التي خُصّصت لتحسيس نساء الأقاليم الجنوبية بخطورة السمنة وتداعياتها السلبية على صحتها النفسية والبدنية، كما أكدت أيضا على انفتاح الجامعة على مختلف شرائح ومكونات المجتمع المغربي بما في ذلك نساء العالم القروي اللاّئي خصّصت لهن الجامعة قوافل سوسيو رياضية.

> واختُتِمت هذه النــــدوة الوطنيــة بحفـــــل بهيـــــج حظيت من خلاله السيدة سلمـــــى بنانـــــــي بتكريم من مجلس جهة فـــاس مكنــــــاس احتفاءً بإنجازاتها ومجهوداتها المبذولة في مواكبة النساء وتعزيز مكانتهن وسط المجتمع، كما تم أيضا تكريم عدة وجوه نسائية ومستشارات وأطر وموظفات مجلس الجهة، في خطوة تهدف إلى تشجيع النساء على العطاء ومواكبة المجهودات المبذولة لتعزيز مكانة المرأة ودورها الريادي في المجتمع.

وكانت مجلة “الإفريقـــــيات” قد احتفت بالنساء المتميزات من جميــع أنحـــاء القــــارة الإفريقيـــة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث اخــــــتارت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية والهيب هوب والأساليب المماثلة، سلمـــــى بنانــي ضمن الـ 100 امــرأة إفريقــــية رائدة في تصنيفـــها المعنون بِـ “SANS ELLES“.

يذكر أن هذا التصنيف لمجلة “الإفريقـــــيات” المتخصصة في تسليط الضوء على إنجازات المرأة الإفريقية وكل ما من شأنه النهوض بها، يندرج في إطار الإشادة بالنساء الإفريقـــيات اللواتي بصمن على مسار متميز خلال مسيرتهن ويقدمن مساهماتهن في تنمية إفريقيا من خلال أنشطتهن، حيث ضمت قائمتها للرائدات ال 100 في إفريقيا، النساء المقاوِلات، والباحثات، والكاتبات، والحقوقيات، والفاعلات في شتى المجالات في بلدانهن، وذلك عبر تسليط الضوء على إنجازات هاته الشخصيات البارزة في مجتمعاتهن.

وقد تم انتقاء اسم سلمى بناني إلى جانب 7 شخصيات نسائية مغربية أخرى ضمن القائمة، باعتبارها “أول رئيسة جامعة رياضية داعمة للنساء في وضعية هشة من خلال الرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية“، في بادرة لتعزيز ثقافة الاعتراف وترسخ لقيم الوفاء.

لينضاف بذلك هذا الاعتراف على المستوى الإفريقي إلى قائمة التكريمات الوطنية والدولية التي حظيت بها السيدة سلمى بناني لقاء كفاحها الإنساني ونضالها الاجتماعي وسعيها الدائم في توظيف الرياضة كأداة لتحقيق مشروع مجتمعي تنموي إنساني