وستكون هذه الشراكة الناجحة ، التي تمّ تجديدها مؤخرا إلى موفي سنة 2025، فرصة هامّة لدعم وتعزيز هذه المبادرات في ولايات القيروان وقفصة وقبلي وتوزر وتطاوين ومدنين وقابس.

في هذا الإطار سيواصل برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي PNUD بتونس ومؤسسة أورنج تونس جهودهما لمرافقة الشبان ورائدات الأعمال خصوصا في مجالات الإدماج الرقمي لضمان النفاذ والوصول إلى الأسواق وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.

ويأتي هذا التعاون الثنائي المشترك أيضا للإجابة على التحديات التي يفرضها واقع التغيرات المناخية من خلال توعية وتحسيس الشبان كفاعليين أساسيين في التغيير من أجل تنمية وتطوير الابتكارات التكنولوجية الخضراء التي ستساهم في النمو الاقتصادي للجهات المعنية.

ومن جهتها أكدت السيّدة سيلين مويرود، الممّثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي PNUD بتونس: "أن التركيز والإعتماد على التكنولوجيا الرقميّة في إطار هذه الشراكة الثنائية يندرج ضمن الأولويات الإستراتيجية لتونس وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي الذي يضع التحوّل الرقمي كحافز أساسي لخطة 2030.

وأضافت:" يسعدنا أن هذه الشراكة المتجدّدة مع شركة أورنج تونس ومؤسستها في إطار أنشطتنا المنجزة مع مختلف الشركاء الوطنيين ستمكّن من تسريع الوصول إلى الإدماج الرقمي وتشجيع ريادة الأعمال المبتكرة خصوصا في مجال الاقتصاد الأخضر ودعم تشغيلية الشبان والنساء في تونس.

كما أوضح السيّد تيري ميايي، المدير العام لأورنج تونس:" أن هذه الشراكة المتجدّدة لمدة عامين إضافيين مع برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي PNUD بتونس تجعل من الممكن مواصلة تطوير وترسيخ المبادرات المشتركة التي تمّ إطلاقها، من خلال مؤسسة أورنج تونس ومركز أورنج للابتكار والتطوير الرقمي بهدف تعزيز الإدماج الرقمي وتشجيع ريادة الأعمال المبتكرة في تونس وخاصّة لفائدة الشبان والنساء في الجهات، ويسعدنا أكثر أن شركة أورنج لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية قد وقعا على شراكة كبرى تتضمن نفس الأهداف خلال فعاليات الدورة الأخيرة من المؤتمر العالمي للهواتف الجوّالة في برشلونة في إطار المبادرة الرقميّة من أجل التنمية المستدامة(D4SD) .

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق لـ 8 مارس، وتحت شعار "الاستثمار لفائدة المرأة"، افتتح برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي PNUD بتونس ومؤسسة أورنج تونس بيتا رقميّا جديدا بولاية قبلي تحت إشراف جمعية الباسقات للتنمية بقبلي لتدريب أكثر من 100 إمرأة من رائدات الأعمال في قطاع الاقتصاد الأخضر حتى نهاية سنة 2024.

ويأتي هذا البيت الرقمي بقبلي لينضاف إلى شبكة البيوت الرقميّة التي تضمّ 26 بيتا رقميّا، منتشرة في جميع في مختلف ولايات الجمهورية، بدعم من مؤسسة أورنج تونس وشركائها.

بالإضافة إلى هذه المبادرة ستليها أنشطة ومبادرات أخرى على غرار تدريب الفتيات سواء المتحصلات على شهادة جامعية أو دون شهادة علمية على المهن التكنولوجية ضمن شبكة مركز أورنح للابتكار والتطوير الرقمي في الجهات المستهدفة. وفي هذا السياق، سيكون متاحا أيضا تجربة حلول مبتكرة داخل مخابر FabLabs المتضامنة من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة (ODD) وتعزيز مرونة وقدرة النظم المحلية خصوصا في مواجهة التغيرات المناخية.