في تمام العاشرة ليلا، ومع النقرات الأولى للعازفين بقيادة "عبد الباسط بالقايد"، أطلت "يسرى المحنوش" في ثوب فضي، سارت على الركح بخطوات متأنية وانطلقت في آداء أغنيتها الأولى "يا وطني" من كلمات والدها "الحبيب محنوش" وتلحينها.
حيت "يسرى المحنوش" جمهورها المتنوع، المحب للطرب، جاء ليستمتع لصوت نادر يغني الطرب بالكثير من التمكن، وبتفاعله الجميل حرك هذا الجمهور الاستثنائي "يسرى المحنوش" التي قدمت أجمل ما عندها ونوعت في برنامجها الغنائي بين إنتاجاتها الخاصة وبعض الأغاني المعروفة بأصوات أخرى، غنت بلهجات موسيقية مختلفة: الإيقاعات التونسية، الطرب، الرومانسي، الإيقاعات العراقية، وغيرها، واقترحت على جمهورها أغان جديدة وأخرى تؤديها للمرة الأولى بصوتها
في القسم الطربي من السهرة، غنت "يسرى" لأم كلثوم مقاطع من "فات الميعاد"، والأطلال"، وغنت لوردة "في يوم وليلة"، ولنجاة الصغيرة "أما براوة" ولعبد الحليم حافظ أدت "ابتدى المشوار". كما غنت أيضا الغربي: "la vie en rose" لإيديت بياف، ولسيلين ديون أدت ببراعة وإحساس كبيرين الأغنية المميزة لفيلم "تيتاينيك" (every night in mydreams)
غنت "يسرى المحنوش" أيضا من إنتاجها الخاص "واسكت بس"، "شفتوش خديجة"، "فاكراك"، "علي بابا"، "أنا عمري"، "أحيت أحيت"، وأمتعت الجمهور بميحانة الأغنية العراقية التي تميزت بآدائها في برنامج "ذي فويس"، وقامت بتسجيلها بعد ذلك، وارتبطت في أذهان الكثيرين بالشهيد السعيد "شكري بلعيد" الذي أدى مقاطع منها في آخر ظهور تلفزي له وهي الأغنية التي تذكره بالعراق وطنا يسكنه منذ سنوات شبابه
في القسم التونسي أو النوبة، غنت "يسرى محنوش" عددا من الأغاني التونسية التي استعادت بها أجواء النوبة لكن على طريقتها مثل "بابا بحري"، "يا بالحسن يا شاذلي"، "فارس بغداد"، وغنت أيضا "راكب ع الحمراء"، "يا للا جيتك بدخيل"، لتغادر الركح بعد ساعتين من الغناء على إيقاعات "ميحانة"
ربما لا تملك "يسرى محنوش" الرصيد الغنائي الخاص الذي يسمح لها بتأمين سهرة كاملة كما لم تقدم لجمهورها المتعطض لسماع جديدها سوي اغنييتين يتيمتين الاولي " وطني " من كلمات والدها والحانها والثانية هي"يا روحي يا دادا"كلمات كريم العراقي والحانها وتوزيع فاضل الفالح قائد فرقة كاظم الساهر فقط ولأنها تدرك أن جمهورها متنوع، حاولت أن ترضي الجميع المحب لطربي، وللإيقاعات الرومانسية وللتونسي أيضا
هكذا كان حفل الفنانة يسري محنوش ناجح جماهريا وفقير جدا علي مستوي البرنامج المقدم فهي طاقة صوتية وخامة قوية ونادرة لكن علي مستوي الإنتاج فهي مقلة ولا نعي هل هو ضعف ادرة الإنتاج أم هو تقصير من الفنانة
هكذا كان حفل الفنانة يسري محنوش ناجح جماهريا وفقير جدا علي مستوي البرنامج المقدم فهي طاقة صوتية وخامة قوية ونادرة لكن علي مستوي الإنتاج فهي مقلة ولا نعي هل هو ضعف ادرة الإنتاج أم هو تقصير من الفنانة