مسرحية "سأموت في المنفي "هي مسرحيه مونودرامية مشحونة بالذكريات ذكريات البطل غنام عنام وذكريات شعب بأكمله هجر قصرا من موطنه الأصلي ليجد نفسه بلا وطن فعلي لكنه في الذاكرة انطلقت الرحلة من كفر عانا أين كان يقطن أهله وهجروا سنة 1946 إلي أريحا أين ولد وترعرع و تتال الأحداث وتنوعت, فيحدثنا عن عائلته والده وعشقه لمحمد عبد الوهاب وحنينه الدائم ألي العودة حتى انه أوصي ابنه أن يعيده إلي أرضه إن سنحت الفرصة حتى لو بعد حين,وأمه تلك المرأة المناضلة التي اتخذت من موال "علي الله تعود "لوديع الصافي سند لها تؤديه بطريقتها وحسب حالتها وحنينها الي ابنها ففي الشوق أدته بطريقه وبعد رحيل بكرها وتمزق فؤادها عليه أصبحت تنعيه به فسالت دموع أعلب الحاضرين لكن الممثل لم يترك تلك اللحضات كما هو الحال في عديد المواقف أن تدوم فانتقل بالجمهور إلي مواقف أخري أضحكتهم في نفس الوقت , فبين الطرح التاريخي للقضية الفلسطينية وانطباعها علي جل الفلسطنين بالخارج تمكن غنام غنام من شد جمهوره وبانتباه حوالي الساعة ونيف من الزمن دون كلل ولاملل الكل منتبه الي ادق التفاصيل يتفاعل مرة بالضحك ومرة بالحزن واخري بالتعاطف و........
فكرة هذا العمل وكما صرح البطل في العرض ولدت سنة 2011 في مطار بيروت أين كان متجه إلي عمان وسمع النداءات الأخيرة عن قيام بعض الرحلات الجوية فتساءل مت"تعلن الخطوط الجوية الفلسطينية عن قيام رحلتها الجوية رقم 1948 المتوجهة إلي مطار الشهيد علي طه"
ولكم مشاهدة هذا العمل المسرحي علي موقع حكايا ولا تفوتوا فرصة مشاهدته مباشرة إن سنحت لكم الفرصة .