طباعة هذه الصفحة

تجارة الرقيق في ليبيا جريمة ضد الانسانية

By تشرين2/نوفمبر 20, 2017 1106

أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش انه "صدم" بالمعلومات التي كشفت أخيرا وجود سوق لتجارة الرقيق في ليبيا، معتبرا أن المسئولين عنها يمكن محاكمتهم بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

وقال في تصريحات مقتضبة للصحافيين أن "العبودية لا مكان لها في عالمنا وهذه الأفعال هي بين الانتهاكات الأكثر خطورة لحقوق الإنسان" وقد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".

وأظهر تقرير بثته شبكة "CNN" الأميركية الأسبوع الفائت وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بيع المهاجرين بالمزاد في ليبيا ما أثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود فعل منددة في إفريقيا والأمم المتحدة. وطالب غوتيريش "جميع السلطات المعنية" بالتحقيق في هذه القضية في أسرع وقت، موضحا انه طلب أيضا من "الافرقاء الامميين المعنيين القيام بعمل كثيف حول هذا الموضوع".

وأعلن نائب رئيس حكومة الوفاق أحمد معيتيق الأحد أن طرابلس فتحت تحقيقا في "العبودية" التي يعتقد أنها تجري قرب العاصمة. ومنذ سقوط نظام الزعيم الراحل السابق معمر ألقذافي، استغل مهربو البشر الفراغ الأمني والفوضى التي تعم ليبيا وسمحوا لعشرات الآلاف من الأشخاص بعبور البلد الواقع في شمال إفريقيا إلى ايطاليا التي تقع على بعد 300 كلم عن السواحل الليبية. وفي مقابلة الجمعة مع France presse، اعتبر موفد الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة تعليقا على الوضع الإنساني في ليبيا أن "الحكومة الليبية لا تملك جيشا أو شرطة في تصرفها". وأضاف أن "الأمر لا يتصل دائما بنية سيئة بل بعدم قدرة" مشيرا إلى "حكومة لا تملك الأدوات (الضرورية) للحكم".